المخاض والولادة المخاض أو الولادةِ من أصعب المراحل التي تمرُّ بها الحامل طولَ فترةِ حملها، وبالأخصّ إذا كانَ الحمل الأول ولا تعرف ما هيَ بالضبط علامات المخاض، أو المراحل التي سوفَ تمرُّ بها قبلَ أن تصلَ إلى مرحلة الولادة، لأنّها لم تشعرَ بهذه الأعراض من قبل، ولن تستطيعَ أيّ امرأةٍ أنْ تصفَ لها الأعراض بالضبط؛ لأنَّ كلَّ امراةٍ تُعاني من أعراضٍ مُختلفةٍ حتّى لو أنجبت عدّةَ مرّات. سنذكر هنا أكثر العلامات شيوعاً بين الحوامل والتي تعتبر من الإشارات الأولى التي سوف تكشف ما إذا كانت الحامل تُعاني من عوارض الولادة أم لا.
علامات الولادة - التنفّس بسهولة: من أوّل إشارات الولادة تشعر الحامل بأنّها تستطيع التنفّس بشكلٍ أسهل وتشعرُ بالخفّة، وببساطةٍ أكثر؛ لأنَّ الجنين استقرّ في عمق الحوض، مما يُخفّف الضغط على الحجاب الحاجز، ولكن يزيد الضغط على المثانة.
- التبوّل الكثير: تُعاني الحامل من دخول الحمّام المُتكّرر خلالَ مرحلةِ الحملِ كلّها، لكنّ الضغط الناتج عن نزول الجنين إلى عمق الحوض سوفَ يُصعّدُ من حدةِ هذه المشكلة، وستكون مرّاتُ دخول الحمّامِ أكثر بكثير، وهذه من العلامات الأوليّة لجاهزيّة الجسم للولادة.
- إفرازات مهلبيّة: تحمي الإفرازات المهلبيّة من الإصابةِ بالالتهابات، والبكتيريا خلال مرحلة الحمل، وتكونُ هذه الإفرازات رقيقةً مصحوبةً بالقليل من الدم، وقد لا تُلاحظها الكثير من الحوامل، ويُمكن أن تحدث هذه العلامة قبل الولادةِ بدقائقَ، أو ساعاتٍ، وربما أيّام.
- نزول ماء الرأس: أي تمزّق الأغشيّة مما يُسبّب نزول الماء الذي يحمي الجنين في المشيمة، وفقط واحدةُ من بينِ عشر نساءٍ يحدثُ معها التدفّق الكبير للماء، وغالباً ما تكون مُستلقيةً، وفي أغلب الأحيان إذا كانَ تدفّق الماء قليلاً قد لا تستطيع الحامل تحديدَ إذا كانت مياه الرأس، أو بولاً، ويمكن التأكد من ذلك من خلال شمَّ التدفّق، إذا لم تكنُ له رائحة فهو ماء الرأس، وهنا تبدأُ أوّل علاماتِ الولادة التي يجب أن تذهب فيها الحامل إلى مشفى الولادةِ في الحال.
- الطاقة الزائدة: على العكس من كلِّ فترةِ الحمل قد تشعر الحاملُ بطاقةٍ زائدةٍ جداً قبل مرحلة الولادة، تبدأ فيها بالتنظيف، والقيامِ بكافّة الأعمالِ اللازمة لاستقبال الطفل، وتُسمّى هذه المرحلةُ بالإنجليزيّة بـ Nesting، ومعناها مرحلة التعشيش، فهي فطرةٌ طبيعيّة عندَ الإنسان، والعديد من المخلوقاتِ بتخصيص وتجهيز عُش الطفل.
- تمدّد عنق الرحم (التوسّع): وهذه المرحلة هي آخر مرحلةٍ قبلَ أن تبدأ عمليّة الولادة الطبيعيّة بالحدوث، وبالطبع يجب أن تكون الحامل في المشفى وتُعاني من آلام المخاض والانقباضات التي تبعدُ مقدار دقائقَ عن بعضها، وتقومُ الممرضَةُ، أو القابلة، أو مقدّم الرعاية بقياس تمدّد الرحم، وعندَ الوصول إلى التمدّد الكامل، أي عشرةِ سنتمراتٍ هنا تُدخل الحامل إلى غرفة العمليّات للولادة، ومن الجدير ذكره أنَّ بعض الحوامل قد يُعانينَ من التوسّع بمقدار سنتمترين لمدّةِ أسبوعينِ قبل الدخول إلى مرحلة المخاض.